ازمة الشراكة .. وشراكة الازمة
يمنات
أزال الجاوي
في مثل هذه الايام قبل عام اعترضنا على شراكة اقتسام السلطة بين المؤتمر وانصارالله من خلال تشكيل مايسمى “بالمجلس السياسي الاعلى” الشطري وقلنا ان ذلك التقاسم او الشراكة ستشكل اضافة للازمات او ازمة جديدة مضافة لسابقاتها وحذرنا من ان ذلك سيفضي الى تعطيل اضافي لسلطات الدولة وادارتها وسيضعف المقاومة للعدوان وكذا الجبهة الداخلية للقوئ المناهضة للعدوان وسينتهي ذلك التقاسم بصراع بين المتقاسمان كما حصل في الماضي القريب في كل المحاصصات السابقة, وقلنا ان الصواب هو مؤتمر او لقاء وطني وان تعذر لقاءات متعددة لكل القوى المناهضة للعدوان دون استثناء حتى ضمن الاحزاب القائمة ينبثق عنها تصور لادارة المرحلة والمواجهة للعدوان اضافة الى ادارة وطنية متعددة وممثلة لكل الطيف الوطني المناهض للعدوان يدير ليس الاجهزة والمرافق الحكومية فحسب وانما يدير المفاوضات والحرب ايضاً .
في حينه لم يستمع الينا احد بل وتم تحشيد الجماهيردون ادراك و بطريقة (القطرنة) لمساندة تلك الخطيئة الكبرى بنفس طريقة الانظمة السابقة التي تتلاعب بالجماهير لمصالحها الخاصة وضد مصلحة الوطن والجماهير التي تحشدها ذاتها.
اليوم ماكنا نحذر منه اصبح حقيقة شاخصة وجلية ليس للخواص وانما لعموم جماهير شعبنا وبداءت الازمة بين متقاسمي الحكم في صنعاء (او مغتصبيه) تتفاقم بالتوازي مع تفاقم الحرب بل واصبحت مهددة بالانفجار اوبالحد الادنى بمزيد من التعطيل لاجهزة الدولة بل اصبح الكثيرون لا يشككون في حتمية الصدام وجل تساؤلهم ينصب حول “متى” و”كيف” فقط ؟.
لم يعد امام المؤتمر وانصارالله اليوم للخروج من ازمتهم المتفاقمة يومياً ومن حالة التعطيل لمؤسسات الدولة ولتجنب الصراع وانفجار الاوضاع بينهم الا العودة للقوى الوطنية من خلال مؤتمر وطني ينتج سلطة وطنية تمثل شراكة حقيقية في القرار ويشمل تمثيل اوسع قطاع جماهيري ممكن لكل الجغرافية اليمنية وكل المكونات السياسية والاجتماعية المناهضة للعدوان او معظمها للخروج ببرنامج وطني لمواجهة المرحلة وادراة وطنية تدير الدولة واجهزتها الى ان يتم العبور من هذا المنعطف الحساس في تاريخ شعبنا مالم فان التصادم بين متقاسمين السلطة (مؤتمر + انصار الله ) والهزيمة او الاستسلام للعدو الخارجي ماهي الا مسالة وقت ليس الا وسيصبح حتمية لا مفر منها سيتحمل المتقاسمين والمحتكرين للسلطة والقرار مسؤوليتها امام الله والشعب والتاريخ .
والامر بعد الله لكم فنظروا ماذا انتم فاعلون ؟